أشكوك لمن

أشكوك لمن

وأنت دوما تغرقني ببحار ظلمك

وتظلم قلبي الذي يعشقك

بكل جنون العشق

أشكوك لمن

وأنت الخصم وأنت الحكم

أأشكوك

للشمس وهي التي تغيب بأحضانك

للقمر وأنت سحره

للنجوم وأنت بريقها

للسماء وأنت بعلوها

للأرض وأنت بعطائها

للجبال وأنت شامخ بشموخها

عظيم بعظمتها

للبحر وأنت غامض عميق

هادر حنون مليء بالدرر مثله


هل أشكوك إليك

أم لقلبي الذي مزقه حبك

ودوما تظلمه بظنك وشكك

بأني لا احبك وأني لا أذوب عشقاً بك

أشكوك لمن وأنت تعلم

انك العالم الذي أحيا به

وفلكي الذي أدور فيه

وشمسي التي احترق بنيرانها

وقمري الذي اسهر معه

هل يكفيك

أم أقول لك

أنت دمي الذي يجري في شرايين

أنفاسي التي تعبق صدري أنت

لا بل أنت القلب والقلب أنت

حقاً أني احبك

احبك

لأنك حنون

طيب القلب

تشعرني باني أحيا من جديد

احبك
لأنك البسمة رسمتها شفتاك على شفاهي

الضحكة التي اضحكها

الدمعة التي اذرفها

النبضة التي أعيش بها

وأغلى ما حلمت به

وتمنيت أن تشرق به أيامي

لمن أشكوك وأنت الأمل

وسر الحياة

لمن أشكوك وأنت روحي

التي تسكن جسدي المعذب


لمار فلسطين

عزيزى شاطئ الغرام

اقف احتراما لوجودك العذب

خجلت متصفحي بنقش حروفك

اجتاحنى الصمت طويلا حين رأيت حروفك الرقراقة بمتصفحى

ياله من حضور يفرض هيمنة الصمت على روحى مع كل حرف

عزيزى الرائع اطلالتك جدا انيقة وحضورك عاطرا ماطر

مرحبا بهذه الكلمات التى تصر على تعجيزى

لروحك أيها الغالى مدائن من الورد والياسمين

لمار