الى اين تبحر بي ..... يا حزن ؟؟؟
الى اين تمضي بقلبي ....؟
الى اين تقذف بي ...؟
الى عالم بلا زمن ...!!
او سرابِ بلا وطن ...!!
تكتفني بحبال الوهم ... !
وتعصبُ عيني بخيوط الالم
يا حزن .....
الى اين تحث الخطى ...؟
تنوي الهروب ....
بفؤادي المغلوب .....
لم تجدي فيك اناتي !
ولم تأبه لصدى صرخاتي
لقد تعثرتْ اقدامي ...
في تلك الدروب ... !
يا حزن .....
لِما تجرعني الهموم ...
وتشنقني بين طبات الغيوب !
ذبول وشحوب .... !!
تعصف بقلبي .....
تجرفه نحو الغروب
يكفيك يا حزن فقريبا سيذوب
يا حزن .....
لقد طافت بي ارجاء العالم .
وما زالت مختفي المعالم
ليتني اراك فأنالُ منك
وجودك حوّل ثواني حياتي
الى شهور الحزينة !!
فدعني فقد غرقتُ ... يا حزن
كمٍ كتبتُ عنك
في رواياتي القديمة
وسامرتُك قصصاً
في حكاياتي الاليمة ...
وسنيني العقيمة ...
ولكنها للاسف كانت سقيمة
فلم تحذرني عن وجودك ...
وانك تحيا كامناً في اعماقي
ترقّبُ ساعة خروجك
فقد ظننتك ضرباً من خيال
وليس لك في عالمي مجال
اعتقدتُ انك تعيش
بين طيات الورق
لم اتوقع خروجك لتصنع
في حياتي الارق
يا حزن .....
لِم تغدر بي ...
وتنصب خيمتك السوداء
على حياتي ..... !
وتنغص عيشي وحياتي
وترحل بعيداً عن رفاتي
يا حزن .....
اصبحتُ اخشى ....
ان يقال غدا يوما جديد ...!
ليس يأياً ولكنه قولاً سديد
فقد ارهقت قلبي ...
بحملٍ من جديد
كم انت ثقيلٌ ... !
لم اقوى عليك وحدي
فطريقي طويل ....
وقلبي اتعبه منك العويل
اما كفاك ....!
فألى متى .... !
تجر بقايا جسمي النحيل !
في هذا الطريق الطويل
كم اتمنى ان افيق !
من هذا الكابوس ....
يا حزن ....
اني ارى ضحاياك !
على جانبات المأسي
اما اكتفيت ....؟
اتريد ان تكمل بيّ العدد
دعني فما بيّ شدد ... !
فقد سأمت الوان السواد
لا تتقرب مني وتسمى هذا وداد ....
قتلتني ان كان هذا المراد ... !
ارجوك دعني يا حزن ...
لقد مُزقت اشرعتي ... !
وتحطم مركبي .....
فلم اعد اقوى العناد
فما بقيّ لدي زاد