ساكتب قيثارة دموعي وأهديها بالمجان لراكبي عربات الالم
فأنا أحلم ، كما يحلم غيري من أبناء وبنات الارض
اتمنى ليل شعر اغمض فيه أجفاني
ارغب أن تنكسر كلماتي المجروحة على هشيمي المتبقي
فنضرجٌ ولائمَ الحزن بأحشاء قصائد ليلي
امشي في سراديب اعماقي وحدي
واستمع لترانيم الصمت وحدي
امشي واترك روحي تهدهدها احلامي الجديدة
حلمي كان الفرح والسعادة والحب
لذا أردتُ لحرفي أن ينطق كلمةَ: حبّ.
نظرت اليه قبّلتُه واحتضنته
لايزال حرفيَ صغيراً وجميلاً
داعبته ثم همست له
قلتُ له: قلْ حب.
فقالَ على الفور: حزن!
هنا اغرورقتْ عيناي بالدموع
على عذابي المقيمِ وضياعي المكتوب
ضعت ُوتهت في ثنايا حزني ايام وليالي بدون حصر
أترقب طوفان الحب وزلازله
عاودت الكرة
نظرت لحرفي همست له
قلت له: قل سعادة
فقال على الفور : سادن وجع
نظرت الى سقف غرفتي بعينين فارغتين
اشكو الم خنجر طعن به قلبي
فاضت عيني لؤلؤ دمع وحرف
بكت وتالمت وشكت
في روحي شبق مؤلم
عاودت الكرة
نظرت لحرفي استجديه
همست له برجاء منكسر
قل : هناء
قال على الفور : هراء
ايقنت عندها ان سعادتي هراء واضغاث احلام
وانه لم يبقى لي سوى
الأحلام والدموعِ والهلْوَساتِ والكوابيس
أعزف على قيثارة الزمن اوجاعي ،
ومن حولي يرقصون على حبال حرفي
انتهى عزف يشهد لي باني اتألم
وبدمي أكتب