السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سأروي اليوم قصة ثورة الدم
لشعب عشق الموت دفاعا عن أمه
سأروي اليوم حكاية طفلة في القارة الأم
حكاية وطن و شعب حكاية ارض وجبال
حكاية روضة و ازهارها التي قطفت منها فانتشرت في جميع ارجاء هذا الكون الفسيح
بدأت نغمات الاحتلال بالارتفاع حتى وصلت أقاصي السماء
بدأ العالم بالرقص على تلك النوتات الموسيقية التي استولت على عقولهم
وكأنها قوى مجهولة النشأة تمركزت في قلب القارة كأنها سرطان تفشت في جميع
أرجاء هذا الجسد المتحد فبدأ بالسقوط واحد تلو الاخر
تناسو قلوب كسرت و ارواح رحلت و اطفال قتلت و نساء شردت و عائلات تشتت
و حجاج ما زالت دموعهم على وجوههم
اجداد ما زالو يرون لأحفادهم حكاياتهم مع اشجار
الزيتون
و أقطاف العنب و تراب من ذهب
تجاهلو صرخات القلب النابض صنعو حواجز النسيان في عقولهم
فلم يعد أمام نسور الارض سوى الدفاع عن مساكنهم
لم يعد أمام أسود الغابة سوى القتال حفاظا على جنتهم
واهبين الانفس و المال و البنين تاركين خلفهم أطفال تتسأل يوميا
أين أبي
تاركين صغار تردد يوميا أين أخي و زوجات تتذوق الردى
مع كل سؤال
و ما زالت الشعوب تنظر و كأنها تمثال معروض للنظر و النقد
ولكن الى متى سيبقى الليل عاميا اعينهم؟؟؟
الى متى سيبقو عاجزين عن الكلام؟؟؟؟؟
الى متى
***************