شاطئ الغرام المديـــــــر العــــــام
عدد الرسائل : 1565 العمر : 36 نقاط : 1219 السٌّمعَة : 3 تاريخ التسجيل : 27/07/2008
| موضوع: غياب القناعة الجمعة مايو 08, 2009 12:32 am | |
| غياب القناعة
بعض الناس مرضى بمصادقة الالم والعذب ومخاصمة السعادة والانشراح بسبب إصرارهم علي إغراق انفسهم في مستقعات الحقد والحسد والتطلع الي ما في أيدى غيرهم وتجاهل النعمة التي أسبغها الله عليهم في مجالات أخرى عديدة وهذه النوعية من البشر لاينطلق لسانها إلا بالشكوى والاعتراض علي كل شىء يصادفونه في الحياة وبالتالي تتحول أيامهم في الدنيا الي أهة عذاب دائمة تحرمهم لذة الاستمتاع بأى شىء لانهم مصابون بوهم الاضطهد وسوء البخت ولاسف فإن اغلب هؤلاء لا يدركون الا بعد فوات الاوان انهم ضيعوا عمرهم فى الاوهام وأن معظم ما صدفوهم من نكبات هو في الاساس من صنع أيدهم بعد أن تمكنت منهم أمراض غياب القناعةوعدم التزود بخصلة الزهد والرضا بما قسمه الله. إن هؤلاء المصابون بأوهام الاضطهاد تارة وأوهام سوء الحظ تارة أخرى يتجاهلون أهم حقائق وثوابت الحياة وفي مقدمتها أن تعثر الخطى ليس معناه الفشل لأن هنلك حالات قد يستحيل فيها النجاح بسبب الظروف والملابسات المحيطة التي لا علاقة لهابالشخص وبأهليته للنجاح ومن ثم فإن فرصته فى النجاح تبقى قائمة عندما تتغير الظروف والملابسات المحيطة به والحقيقة ان معظم الذين يعانون من غياب السعادة عن حياتهم هم الكسالي لان الكسل يؤدى الي السيطرة الضجر والملل علي نفوسهم فهم دائما فى الصفوف المتفرجين ولم ينزلوا إلي ساحة العمل مثل غيرهم لكى يجزبوا اليهم أنتباه الاخرين مثلما يفعل الذين يصلون الليل بالنهار بحثا عن لقمة العيش التي يقاسون في سبيل الحصول عليها آلاما هائلة ولكنهم فى النهاية يشعرون بالسعادة عندما يأون الي فراشهم ويحصلون علي النوم المريح بسهولة ويسر دون الحاجة إلي حبوب منومة من تلك التي يدمنها الكسالي والناقمون إن اتعس الناس في هذه الدنيا هم الذين يستسلمون لواقعهم ويعاملون كل من يحاول مساعدتهم للخروج بهم من دنيا الاوهام والشكوك معاملة عدائية ويتجاهلون الحقيقة التي تقول إن معظم عذاب المرءمن داخله لان السعادة في متناول كل واحد منا بشرط أن يعرف الطريق الصحيح لبلوغها والذى يبدأ أولابإدراك مغزى وجود الانسان على ظهر الدنيا من أجل العمل فإذا بدأ الخطوة الاولي علي طريق السعادة بالعمل فإن عليه أن يواصل الرخلة من خلال تحقيق الانسجام مع المجتمع الذى يعيش فيه بأن يتجنب قدر ما يستطيع أجواء الصراع التي ترهق ذهنه ونفسيته وتجعله ناقما على كل شىء حوله
هذا وبالله التوفيق | |
|