في الذكرى الحادية والستين (61) لنكبة فلسطين الحبيبة

في الذكرى الحادية والستين (61) لنكبة فلسطين الحبيبة

يا جذرنا الحي تشبث
واضربي في القاع يا أصول
أفضل أن يراجع المضهد الحساب
من قبل أن ينفتل الدولاب
لكل فعل اقرأوا
ما جاء في الكتاب

تمضي السنون.. وتتوالى الايام.. وما زال في العرق نبض عنيد.. يرفض أن يهادن.. وتمضي السنون.. وما زال هناك غضب في الأفق يلوح.. ما زالت نيران تتأجج.. وإن علاها الرماد.. في كل شبر منها.. خنجر مُشرع.. وإن علاه الغبار.. قطرات دم تتعانق.. شكلت علم فلسطين.. انحنت تحته هامات الرجال.. واحد وستون عاما مضت على احتلال وطننا فلسطين.. قتلوا.. دمروا.. هجروا.. اغتالوا.. أحرقوا.. نفوا.. عذبوا.. أعدموا كل شيء.. لكنهم.. لم يعدمون الإرادة وحب الحياة بكرامة.

منذ الثلاثينيات من القرن المنصرم.. وجه الغرب اهتمامهم نحو آفة العصر.. الصهاينة.. وقرروا التخلص منهم.. وقرروا جمعهم في دولة.. في أمريكا اللاتينية.. أو في الشرق الأوسط.. فاختاروا الشرق الأوسط.. واختاروا فلسطين.. ففي عام 1948 تكالبت عصابات الصهاينة على وطن آمن وشعب حر كريم.. اغتصبت الأرض ونادت بالسلام.

اغتصبوا أرض شعب عنيد.. شعب لم يعرف المذلة يوما.. فما كان من هذا الشعب إلا أن صب حمما على جبين المحتل.. تتجدد نيران براكينه كل سنة.. حتى يحرر ارضه وشعبه..

واحد و ســــ61ـــتون عاما مضى على نكبتنا، واحد وستون لعنة على جبين البشرية، واحد وستون وصمة عار على جبين كل من فرط بذرة تراب من فلسطين، واحد وستون جمرة تكوى بها أفواه قد ألجمها لجام الخيانة وبيع الضمير، واحد وستون عاما مضت ولا زال حقنا يسري في دمنا، واحد وستون عاما وما زالت حبات ترابك يا فلسطين الحبيبة تبني عظام أطفالنا، واحد وستون عاما وكلنا قوة ويقين وإيمان بحق عودتنا، عهدا على أبنائك البررة يا فلسطين، عهدا علينا جميعا، أن نعطيكِ من دمائنا حتى تورق أشجار الزيتون رصاصا بيد أبنائك.. تدك صرح المحتل النازي الفاشستي، واحد وستون عاما، سنجعلها عارا وشنارا وعذابا يلاحق كل صهيوني جبان، سنصب جام غضبنا على المحتل، وتعود لنا فلسطين حرة أبية عربية.. هذا هو عهد الرجال الرجال.. وإنا لمنتصرون بعون الله.. الله أكبر والنصر قريب.. الله أكبر كلما اعتدى الظالم وتجبر… سيرى الصهاينة زبانية الدنيا قبل الآخرة.. ولنسفعن بالناصية.. وسيعلم الصهاينة.. من هم أبناء فلسطين.. الله معنا.. الله أقوى والحق لنا.. الحق لنا في تحرير كامل التراب الوطني الفلسطيني، الحق لنا وسنسترد حقنا.. ونعلنها.. هولوكوست حقيقية لبني صهيون.

هجرونا عن أرضنا.. وشتتونا.. بعثرونا.. لكنهم لم يبعثروا حقنا وتمسكنا به كاملا.. يدنا بيد كل عربي مسلم شريف.. فكما احتضننا الشعب الأردني الكريم ووقف إلى جانبنا حتى التحم الشعبان شعبا واحدا.. والشعب السوري الكريم.. والشعب اللبناني الكريم.. والشعب المصري والشعب العراقي.. وسائر الشعوب العربية والإسلامية.. فإننا سنرد الحق حتما ونتقاسم نشوة الانتصار سوية.. ونشعل قناديل النصر في كل مكان.. في كل أرض عربية.. فكل بلاد العرب.. هي بلادي.. سنواصل المسيرة حتى تعانق زيتونات الخليل.. نخلات بغداد.. وتعانق أشجار برتقال الأردن صنوها في فلسطين..

رغم المآسي والشجون.. رغم النكبات المتتاليات.. رغم الشهداء والجرحى.. رغم الإعتقال والمنفى.. صمدنا صمودا أسطوريا.. حافظنا على حقوقنا ولن نتنازل يوما.. متمسكين بالعودة.. بالتحرير.. بالتعويض مع العودة.. بالحرية.. محافظين على ثقافتنا.. على تراثنا.. على الشخصية الفلسطينية.. على وجودنا.. على أرضنا.. على قدسنا.. وأعلنا في عام 2009 القدس عاصمة للثقافة العربية.. تأصيلا وتأكيدا لعروبتها ودعما لصمودها البطولي. فلله درك يا فلسطين.. كم أنت عظيمة.
في فلسطين رجال قالوا الموت لا الركوع.. موت ولا ركوع.. فيها شعب قدّم فتقدم.. فهتفنا لمن تقدم صوبه معتديا:

تقدموا
تقدموا
كل سماء فوقكم جهنم
وكل ارض تحتكم جهنم
تقدموا
يموت منا الطفل والشيخ
ولا يستسلم
وتسقط الام على ابنائها القتلى
ولا تستسلم
تقدموا
تقدموا
بناقلات جندكم
وراجمات حقدكم
وهددوا
وشردوا
ويتموا
وهدموا
لن تكسروا اعماقنا
لن تهزموا اشواقنا
نحن القضاء المبرم
تقدموا
تقدموا
طريقكم ورائكم
وغدكم ورائكم
وبحركم ورائكم
وبركم ورائكم
ولم يزل امامنا
طريقنا
وغدنا
وبرنا
وبحرنا
وخيرنا
وشرنا
فما اللذي يدفعكم ؟
من جثة لجثة
وكيف يستدرجكم
من لوثة للوثة
سفر الجنون المبهم
تقدموا
وراء كل حجر
كف
وخلف كل عشبة
حتف
وبعد كل جثة
فخ جميل محكم
وان نجت ساق
يظل ساعد ومعصم
تقدموا
كل سماء فوقكم جهنم
وكل ارض تحتكم جهنم
تقدوا
تقدموا
حرامكم محلل
حلالكم محرم
تقدموا بشهوة القتل التي تقتلكم
وصوبوا بدقة لا ترحموا
وسددوا للرحم
ان نطفة من دمنا تضطرم
تقدموا كيف اشتهيتم
واقتلوا
قاتلكم مبرأ
قتيلنا متهم
ولم يزل رب الجنود قائما وساهرا
ولم يزل قاضي القضاة المجرم
تقدموا
تقدموا
لا تفتحوا مدرسة
لاتغلقوا سجنا
ولاتعتذروا
لا تحذروا
لا تفهموا
اولكم
آخركم
مؤمنكم
كافركم
ودائكم مستحكم
فاسترسلوا واستبسلوا
واندفعوا وارتفعوا
واصطدموا وارتطموا
لاخر الشوق اللذي ظل لكم
واخر الحبل اللذي ظل لكم
فكل شوق وله نهاية
وكل حبل وله نهاية
وشمسنا بداية البداية
لا تسمعوا
لا تفهموا
تقدموا
كل سماء فوقكم جهنم
وكل ارض تحتكم جهنم
تقدموا
تقدموا
لا خوذة الجندي
لا هراوة الشرطي
لا غازكم المسيل للدموع
غزة تبكينا
لانها فينا
ضراوة الغائب في حنينه الدامي للرجوع
تقدموا
من شارع لشارع
من منزل لمنزل
من جثة لجثة
تقدموا
يصيح كل حجر مغتصب
تصرخ كل ساحة من غضب
يضج كل عصب
الموت لا الركوع
موت ولا ركوع
تقدموا
تقدموا
ها هو قد تقدم المخيم
تقدم الجريح
والذبيح
والثاكل
والميتم
تقدمت حجارة المنازل
تقدمت بكارة السنابل
تقدم الرضع
والعجز
والارامل
تقدمت ابواب جنين ونابلس
اتت نوافذ القدس
صلاة الشمس
والبخور والتوابل
تقدمت تقاتل
تقدمت تقاتل
لا تسمعوا
لا تفهموا
تقدموا
تقدموا
كل سماء فوقكم جهنم
وكل ارض تحتكم جهنم *

يسلموووو اسيرة الليل ع اهتمامك الرائع

طرح مميز ومتالق

دمتي بود

» زارنا رجل من فلسطين
» هوية فلسطين !!!
» وثيقة التمسك بحقنا في أرض فلسطين التاريخية
» طفل يعرب كلمة فلسطين اعراب تدمع له العين..
» الى روح شاعر فلسطين الكبير محمود درويش /شعر لطفي الياسيني