رأيت مناماً غريباً ..... رأيت الرقة تبكى
فسألتها أتبكين ...؟؟ فأجابت نعم ...
وما يبكيكى ....؟؟؟ ومن ذا الذى يقدر على حزنك....؟؟
قالت برقة كعادتها.... لقدت فقدت حبيباً ...
قلت حبيباً .... أتحبين .... ما أسعده هذا الحبيب ..
قالت : بلى أحب فهو رحيق قلبى ....
قلت أتسمحين أن أعرف هذا الحبيب ....؟!!
قالت : أنت ...أنت..
قلت أنا ....أنا حبيبك !!!!!
قالت : نعم ..أنسيت حبيبتك...
وحينها تذكرت أنها الحبيبة التى رحلت عنى .... فبكيت .. وطال بكائى ...وسألت بصوت خافت .. لما رحلتى عنى حبييتى لما أصبحتى مجرد ذكرى ...
قالت : حبيبى أنت الذى رحلت .. أنت الذى تركتنى وحدى....انت التى الذى هجرتنى
فلم أتمالك نفسى ولم أصدق ما قاللته..
أنا الذى رحلت ... رحلت عن من ؟؟..!! حبيبتى .. لا أصدق ...لا أصدق ...لاأتذكر أنى استطيع أن أرحل عنك فأنت كما تعلمين شفاء قلبى
أخبرينى حبيبتى هل أنا خائن ... هل رحلت عنكى وتركتك تبكين وتتألمين ... أقسم لكى أنكى حياتى .. أخبرينى ماذا حدث ...؟؟
أجابت : حبيبى ... لم أرى منك خيانة من قبل ... ولم أتذكر وقت تركتنى فيه وحدى أتألم ....ولكنه الموت....
الموت... الموت رددت هذه الكلمة وأنا اتلعثم وروحى ترحل وتأتى...
فقالت بصوت خانق : نعم الموت ... لقد مت حبيبى ولم يتبقى لى سوى ذكريات فى ظلام دامس ....
وإنتهى منامى .... وعلمت أنى ميت .... أسكن بين الأموات ... نعم .. فبعد أن تركتها ورحلت عنها وبعد ان إخترت أنا النهايه فأنا ميت لا وجود لى ... لا وجود لى ... لا وجود لى ... لا وجود لى .... لا وجود لى .... لا وجود لى .... لا وجود لى .... لا وجود لى .... لا وجود لى .... أشهدكم جميعاً أنى ميت لا وجود لى بعد أن اخترت النهاية بعد أن رحلت عن أغلى حبيبة ..بعد ان رحلت عن أرق إنسانة لى فى هذه الدنيا ... إبكوا أيها الأحياء صديقكم مات ... لقد قبلت العزاء فى من اليوم.....