سيدة النساء : لمار فلسطين
هي كلمات كتبتها من القلب سابقا
وضعتها الأن ردا على رائعتك
فلتقرأي معي ما يلي :
هو دفترك يا ملهمتي ،،،،
يحوي أوراق بيضاء و عذراء
لم يقتحمها حبر و لم يلمسها قلم
لم تشمّ رائحة الكلمات
و لا شذا العبارات
و لا حتى أقحوان الأبجديات ،،،
أوراقك سخية ،،،،
سخاء الحب و العشق،،،
السخاء الوفي و الصادق،،،
فتحت دفترك هذا بالفجائية اليوم
و تلوت و قرأت على بياضه طيف الحب
الذي يراودك و يسكنك،،،،
قرأت أوراقك قبل أن تكتبين انت عليها
قبل أن يجري راس قلمك عليها جريان
تلك الحبّات المتناثرة الهاوية من أعلى
الشلاّلات ،،،
رايت على دفترك حروفا و مشاهد
و صوّر ،،،،
رايت تلال و هضبات من الجمل
رايت ابتسامات و صرخات صامتة
تارة و مدوية تارات ،،،
غير أن صوت الكلمات هنا لا يؤذي الآذان،،،
لا يؤذي الوجدان
لا يرسم على القلوب سوى الآمان ،،،
آمان من الحب يا أميرتي ،،،
حوار جميل قرأته على صفحاتك
سجال عشقي بديع شممته بين دفّات
أوراقك المبلّلة بالرّمزية العشقية بغتة
بلل ليس بالضرورة قد تأتى عن طريق زخّات
من ماء أو من عطر مصنوع
أو حتى من رشح قد هوى من جبينك
و ربما من جبيني ،،،
رشح الجبين يا حبيبتي
يشبه رائحة الياسمين في أصلها
يشبه رحيق الأزهار في بساتينها ،،
يشبه وميض النجوم في لياليها ،،،
و نور القمر في عتمة الحب و الأشواق
قمر أحمر يا ملهمتي ،،، ينير طرقات بلدتك
و شوارع مدينتك الحديثة ،،،،
قمر أحمر ،،،رشّ على خدودك حمرة الكوكب
و لوعة الحب المؤدّب،،،
هل حقا ،،،،، الأشواق تموت في الأحداق ؟؟؟
تموت قبل سقوطها على الوجنات ؟؟؟
تسيل بالبطأ المتعمّد على مسالك الخدّين
حتى تصل لمستقر الكلمة ،،،،
الأشواق لا تنتحر
الأشواق لا تنهزم ،،،
الأشواق ،،،،، تنام في القلوب
و في فضاء الأجسام ،،،
سيل من الحب هنا قد سكب
سيل من العسل اليوم قد تدفق،،،
سيل من الغزل المصفى قد حل بالمكان
مثل ما ينزل الحبيب بمطار حبيبته
و هي تستقبله بباقات من الإبتسامات
و حزمة من الأشواق المتراكمة منذ
أن عرفت عيناها لون الورود
منذ أن أدرك قلبها معنى كلمة ( عـريـن ) أجل ،،،،
هي الحقيقة بعينها تتكلم
و تترجم المشاعر على ضفاف العشاق
و لا تخشى الهزائم ،،،
كبرياء من الحب تسكنها،،،
و زخم من الوفاء يطفح على سطح سريرتها
أشواق ،،،، و أشواق ،،، و أشواق ،،،
طافت العالم في لحظة
و ركب على ظهر زورق
لترسو على مرفأ الحب
مرفأ الأيام التي تجسد مدى فداحة و شراسة
و ذروة الحب حين تغزو القلوب،،،،
ملهمتـــي
يا من بيدها زمام الشوق و الحب و التيه و الجنون
كم يعجبني فيك طيف الحماقة عندما تحتلك بغتة
و يتركك تسبحين في بحر جميل خالي من الأمواج
العاتية، بحر صاف نقي لا يصلح الاّ للإستجمام
و الترويح عن النفس ،،،
و هل هناك أجمل من الجلوس على ضفاف يم لا
حزن فيه و لا ضجر ؟؟؟
بل فيه الجمال و الراحة ،،،!!!
كم تعجبينني عندما ألقاك مثل هذا البحر في شموخه
و هدوئه و زرقته و ملوحته و تياره ،،،!!!!
هو ردي على رائعتك يا صاحبة الحس الرهيف ،،،
ردي كان شفاف مثل الكريستال اللامع
هل تعرفين ما هو الكريستال يا أميرتي ؟؟؟
هو ينتمي لعائلة الزجاج ،،،
الزجاج الذي لا يخفي ما يكتبه القلب
بل هو شفاف و قد نرى من خلاله
المكان المقابل من زمن الحب الذي نعيشه ،،،
كمن ينظر من شرفة بيته و هو جالس على أريكته ،،
لا يعتريه العناء
و لا الجفاء،،،
اليوم قلتي فاصبتي،،،،
اليوم صغتي بقلبك كلماتك هادئة
هي ليست منقولة من أي ديوان
نسجته أيدي أخرى غير أناملك
كلماتك اليوم هي من بوحك ،،،
هو انفجار على طريقة الكبار،،،
و أنت عقلك أصبح ناضج ،،،
فنظم ما قرأت و تلوت ،،،
تقبلي حبي و توقيعي و مروري الذي
كانت له وقفات طويلة ،،،